على الله الجمال
على الله الجمال


«الجمال» يؤدي أول خطبة جمعة بمسجد السيدة نفيسة بعد تطويره

كرم من الله السيد

الجمعة، 11 أغسطس 2023 - 05:07 ص

كلف الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، الدكتور على الله الجمال إمام وخطيب مسجد السيدة نفيسة (رضي الله عنها) بالقاهرة بأداء أول خطبة جمعة اليوم 11 أغسطس 2023م بمسجد السيدة نفيسة (رضي الله عنها) بعد تطويره، بعنوان: "اسم الله (الولي)".


وكانت وزارة الأوقاف قد افتتحت مسجد السيدةنفيسة رسميًا الثلاثاء الماضي 8 أغسطس 2023، أن هناك اهتمام من الدولة لتطوير مساجد آل البيت، ويترافق مع التطوير حملات للتركيز على الدور الدعوي والتثقيفي، وإصدار تعريفات وكتيبات عن آل البيت في مصر وأماكن وجودهم ومختصر صاحب الشخصية، وتعريف عن شخصية صاحب المقام أو الضريح.


من هي السيدة نفيسة


هي السيدة نفيسة بنت الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب (ربيع الأول 145 هـ - رمضان 208 هـ)، من سيدات أهل البيت، اشتهرت رضى الله تعالى عنها بالعبادة والزهد، وهي صاحبة المسجد المشهور بالقاهرة (مسجد السيدة نفيسة).


سيرتها


ولدت السيدة نفيسة بنت الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب في مكة في 11 ربيع الأول 145 هـ، وأمها زينب بنت الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، وقيل أن أمها أم ولد، وأن زينب أم إخوتها.
 انتقل بها والدها إلى المدينة المنورة وهي في الخامسة؛ فكانت تذهب إلى المسجد النبوي وتستمع إلى شيوخه، وتتلقى الحديث والفقه من علمائه، حتى لقبها الناس بلقب «نفيسة العلم» قبل أن تصل لسن الزواج.


تقدّم الكثيرون للزواج من نفيسة لدينها وعبادتها، إلى أن قبل أباها بتزويجها بإسحاق المؤتمن بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، وتم الزواج في رجب 161 هـ، فأنجبت له القاسم وأم كلثوم. 


وفي سنة 193 هـ، رحلت نفيسة مع أسرتها إلى مصر، مروا في طريقهم بقبر الخليل، وحين علم أهل مصر بقدومهم خرجوا لاستقبالهم في العريش، ووصلت السيدة نفيسة رضي الله تعالى عنها وأرضاها إلى القاهرة في 26 رمضان 193 هـ، ورحّب بها أهل مصر، وأقبلوا عليها يلتمسون منها العلم حتى كادوا يشغلونها عما اعتادت عليه من عبادات، فخرجت عليهم قائلة: «كنتُ قد اعتزمت المقام عندكم، غير أني امرأة ضعيفة، وقد تكاثر حولي الناس فشغلوني عن أورادي، وجمع زاد معادي، وقد زاد حنيني إلى روضة جدي المصطفى»، ففزعوا لقولها، ورفضوا رحيلها، حتى تدخَّل والي مصر آنذاك السري بن الحكم وقال لها: «يا ابنة رسول الله، إني كفيل بإزالة ما تشكين منه»، فوهبها دارًا واسعة، وحدد يومين في الأسبوع يزورها الناس فيهما طلبًا للعلم والنصيحة، لتتفرغ هي للعبادة بقية الأسبوع. فرضيت وبقيت.

ولمَّا وفد الشافعي إلى مصر سنة 198 هـ، توثقت صلته بالسيدة نفيسة بنت الحسن، واعتاد أن يزورها وهو في طريقه إلى حلقات درسه في مسجد الفسطاط، وفي طريق عودته إلى داره، وكان يصلي بها التراويح في مسجدها في رمضان، وكلما ذهب إليها سألها الدعاء. وأوصى أن تصلي عليه السيدة نفيسة في جنازته، فمرت الجنازة بدارها حين وفاته عام 204 هـ، وصلّت عليه إنفاذًا لوصيته.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة